لا شك أن أمريكا تقتل اليمنيين، كما قتلت و تقتل غيرهم من الشعوب في عالم تصاغر فأضحى قريتها العبثية الصغيرة ، حتى أنها ستقتل السعوديين بعد اكتفائها منهم، أو إذا ما أرادوا يوماً ، كفرضية هزلية ، امتلاك سيادتهم و تحرير قرارهم و عتق رقابهم و نفطهم من عبودية العم سام..
في هذا النظام العالمي المشبع بنكهة رعاة البقر، تنتهي حريتك الشعوبية والأممية عندما تبدأ الحرية الأمريكية، و ينتهي حلمك وحقك الإنساني البسيط في الحياة عندما يبدأ الحلم والحق الأمريكي الجميل في قتلك.!
أمريكا تمتلك الملعب واللعبة و تضع قواعدها ، التي تتغير بوقاحة لا تفقد أناقتها حسب الحاجة ، فما كان محض شر في تقرير هيومن رايتس قد يصبح فضيلة دولية في قرار مجلس الأمن ، وما هو جريمة حرب في مسودة مجلس الشيوخ يمسي بفيتو البيت الأبيض حرب ضد الجريمة الإنسانية.. وهذا وهذه وتلك مسرحية أمريكية.. تبادل أدوار هزلية!
ما إن تكتفي أرملة العنكبوت السوداء من عشيقها العابر ، حتى تأكله بشهية طيبة ، وهذا ما تفعله أمريكا مع حلفائها ، الواحد تلو الآخر ، فكيف بمرتزقتها!
هل يدرك بن سلمان الصغير أن جرائم حربه الكبيرة على اليمن ، حبل مشنقة تلفه أمريكا على عنق الخليج الغليظ ، وحتماً سيأتي يوم داكن ، تقول فيه بلكنة شيطان صهيوني حاذق: إني بريء منك .. إني أخاف الله!
إذا لزم الأمر قد تدافع أمريكا عن السنة وكأنها صحاح السنة ، وقد تذهب للقتال في صف الشيعة وكأنها عمامة الشيعة ، وفي كلا الحالين ، ينتهي المشهد بأن تضع وردة النصر على قبور السنة والشيعة وتذهب للرقص على بقايا الهنود الحمر في كنائس البوسنة.!